Titre:
17أكتوبر، ما يملكه الجزائريون
Langue:
Arabe
Date de publication:
octobre 2013
Collection:
ISBN:
9789947872628
Prix:
DZD 800.00

في يوم 17 أكتوبر 1961، حيث كانت تفصلنا خمسة أشهر عن نهاية الحرب في الجزائر، عرفت باريس أكبر مجزرة كان ضحيتها أناس من عامة الشعب، منذ الأسبوع الدموي لعام 1871. عشرات الآلاف من المتظاهرين الجزائريين العزل قمعوا بعنف شديد من طرف الشرطة التي كانت تعمل تحت أوامر المحافظ موريس بابون، بلغ عدد القتلى جراء ذلك ما يقارب المائتين. وظلت هذه المأساة "منسية" لمدة ثلاثين سنة. مع أن هناك نساء ورجال شجعانا قد عملوا جاهدين منذ ذلك الوقت على التعريف بما حدث. يشهد على ذلك النص غير المنشور الذي كان سيصدره مارسيل وبوليت بيجو في صيف 1962، والذي ينشر اليوم مترجما لأول مرة، بعد أن نشر أول مرة باللغة الأصلية من طرف La Découverte، وقد طعم بالعديد من الشهادات التي أدلى بها جزائريون في حمأة الحدث.
لا نخرج من قراءة هذا النص كما كنا قبل قراءته.

هذه الوثيقة متممة بنص "الحجب الثلاثي للمجزرة" لجيل مانصيرون، وهو النص الذي يلقي ضوءا جديدا على هذه الأحداث، يلقي جيل مانصيرون كذلك الضوء على الأسباب التي كانت وراء ذلك السكوت الطويل بخصوص المجزرة: الإخفاء الذي مارسه منظموها من داخل الحكومة، امحاء ذكرى هذه الأحداث لصالح بروز ذكرى شارون التي وقعت في فيفري 1962، وصمت الحكام الأوائل للجزائر المستقلة لكون منظمي المظاهرات قد صاروا معارضين.
يبين هذا الكتاب المنطق الدامغ لحدث كان يمثل طلقات النار الأخيرة لجنون الاستعمار، نقطة الذروة في المرحلة التي ابتعدت فيها فرنسا عن المبادئ التي ورثتها من اللحظات القوية من تاريخها.