صوت الأحرار؛ 28 سبتمبر2012 ؛ سهيلة ب
استقبل جناح "سيديا" بالصالون الدولي للكتاب أمس و أول أمس كل من الباحث الفرنسي إيف سالفا لتوقيع كتابه الصادر حديثا "حرب العار.. التعذيب في حرب الجزائر من 1954 إلى 1962"، و الروائي الجزائري المقيم بفرنسا، عزوز بقاق، الذي وقع لقرائه آخر ما دونه سلام أوسانت
في جلسة حميمية جمعت الباحث الفرنسي إيف سالفات بقرائه بجناح "سيديا" عبر هذا الأخير عن سعادته و هو يلتقي بهذا العدد من القراء و المهتمين بتاريخ الجزائر خاصة بما يتعلق بالجرائم التي اقترفتها فرنسا في حق الجزائريين، و هو ما تناوله الكاتب في مؤلفه المعنون "حرب العار... التعذيب في حرب الجزائر من 1954 إلى 1962" و الذي يعالج من خلاله في 144 صفحة، ما تعرض له الجزائريين من تعذيب ابان الاستعمار الفرنسي، و التي ولدت صدمة كبيرة لدى المشاهدين جراء الصور التي تترجم جرائم فرنسا و الجحيم الذي عرفه البلد بين سنوات 54 و 62، من طرف المستعمر، حيث لم يتوان الكاتب في نقل حقائق من ذاكرة الماضي و أصداؤها المؤلمة، عبر سرد 15 قصة دونها من التقارير التي جمعها و التي تتعلق حول علم النفس انطلاقا من التأثير و معالجة حالات الضمير مع المجندين الجزائريين.
كما استضاف جناح "سيديا" أمس الروائي الجزائري المقيم بفرنسا عزوز بقاق "في عملية بيع بالتوقيع لروايته الجديدة المسماة ب"سلام أوسانت" يعود من خلالها الكاتب إلى الصالون الدولي للكتاب في طبعته ال17 من خلال منشورات "سيديا" و جاء جديده في شكل رسالة يقدمها لبناته يروي فيها جمال مملكة ويلز بريطانيا و يعود فيها إلى ذكريات بلده، حيث ينتقل بالقارئ على مدار 168 صفحة معاناته التي يسردها بطريقة محكمة تجعلنا ننتظر المزيد، خصوصا أنه أب مطلق، حيث غابت في حياته الكثير من الأشياء، منذ طفولته و إلى غاية شبابه ببلاده الجزائر و هنا يغرس في القارئ فضولا كبيرا لاكتشاف وطنه الجزائر الذي حمل الكثير من الأشياء الجميلة مع وفرة العاطفة و الفكاهة و الحنان على حد تعبيره.